ما عادت هناك سندريلا ..و ما عادت مصر هي أمي

محدش يقولي مصر هي أمي ..مصر مرات أبويا الشريرة زي مرات أبو سندريلا

قصة أرتبطت منذ طفولتي معي

سندريلا

تلك الفتاة الرقيقة التي جعلتها الأيام تقع تحت رحمة مرات أب شريرة

تعمل و تجد بالبيت و العمل لترضيها و لكن هيات أن ترضي عنها

مثلي تماما ..عملت بجد و اجتهاد و لم ترضي عني مرات أبويه

تركتنا بلادنا لنهان فيها و داخلها و نشعر بالغربة و نحن علي أرضها

ظلم و فساد و لا حقوق الا لمن يملك سطوة القوة و المال و الواسطة

و لم يعد هناك الا سندريلا التي تعمل و تعمل و ما تتلقي حقها

و في قصة سندريلا جاء ميعاد الحفل الذي سيختار منه الأمير عروس جميلة

و لكن في هذا الزمان لم يعد هناك حفل بل هناك احتفالات مارينا و بورت غالب

انتظرت سندريلا أن يسمح لها بالذهاب

و حتي الأن لم يسمح لنا مين يقدر يدفع الفين جنيه في الليلة مننا

لكن مع سندريلا جاءت لها الساحرة الطيبة ...

ولكن لا توجد الان ساحرات طيبات ..مفيش غير الناس اللي فاكرين ان هم الناس و الباقي عبيد

و حولت الساحره الطيبه الفئران الصغيره الي خيول لعربة سندريلا لتذهب للحفلة المنشودة

ولكن الان لم اجد من يفعل ذلك..اخرك تاكسي و تتبهدل يا اما تستني سي تي أيه مش بيجي

و جعلتها ترتدي أجمل الثياب و الحذاء المشهور

ولكن الأن من منا يستطيع شراء حذاء زجاجي..أخرك كوتشي لزوم البهدلة في مطبات الشوارع

و ذهبت سندريلا للحفل و شاهدت الأمير و رقصا سويا علي أعذب الألحان

احنا بقي قدرنا نتحمل اغاني الدي جي اللي بتشتغل بدون رادع مع افتتاح أي محل

و عندما دقت الساعة 12 هربت سندريلا لان مفعول السحر سيذهب

تاركة وراها الحذاء الزجاجي ليأخذه امير الأحلام

دلوقتي تدق 12تلاقي نشرة الأخبار في وشك تغمك و تنكد عليك

و ياخذ الأمير الحذاء ليبحث عن صاحبته

دلوقتي مفيش أمير و لا في وقت و لا نفس أن حد يدور الا علي قوت يومه و رزقه بصعوبه لسه هندور علي مقاس لمو اخزه جزم

و انتهت قصة سندريلا بلقاء بينها و بين أمير الأحلام و ابتعادها عن مرات أبوها الشريرة

اما هنا بأرضنا فلا خلاص من ظلم مرات الأب الظالمة

و محدش يقولي مصر هي أمي ..لان أمي نايمه جووه