كسفينه انا
في بحر كبيرأوكأنه محيط
من سنوات و أنا أبحر
حتي أصبحت سفينه أكلت منها الأمواج الكثير
أخدت من جوانبها اجزاء ضاعت وسط الامواج الهائجه احيانا
و اخري ضاع بهجة لونها من الشمس و الجو و الرياح
تتقاذفني الرياح تارة لليمين و تارة أخري لأقصي اليسار
مر علي فصول كثيرة ربيع و خريف و صيف شديد و شتاء قارس
تسير السفينة للأمام رغم الصعاب والأمواج العاتية
انكسر جزء من ساريها و مرة اخري انكسرت مقدمتها
و كثيرا ما تاهت و لكنها ما تلبث أن تعود لخط سيرها الأول
و هي تراه هو الفنار
و كيف لسفينة ان تبحر بلا فنار
احيانا يكون نوره قوي يهديها للطريق
و مرات يكون كشعاع ضعيف تتحسسه وسط الغيوم
و اخري يكاد الا تراه و لكنها تصبر حتي يظهر من جديد
الي متي ستظل بعيدا يا فناري
أتلمسك ..أبحر نحوك أتمني أن تظل تنير لي لأصل
لأصل الي شاطئي ..
